تطوان: دركي يكشف تفاصيل خطيرة حول سبب اعتقاله وتورط قائد له (فيديو)
وجه دركي سابق نداءً إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية، لإنصافه ورفع الظلم الذي تعرض له، على حد قوله، كما ناشد ذات المتحدث الجنرال قائد الدرك الملكي بفتح تحقيق عادل في قضيته ورفع الظلم الذي تعرض له بعد سجنه لمدة 10 أشهر بسبب فضحه لخروقات.
وأوضح الدركي عمر أغمير، الذي يتحدث في الفيديو، أنه اشتغل حوالي 17 سنة في جهاز الدرك الملكي بكل تفانٍ وإخلاص لشعار المملكة الخالد.
واشتكى الدركي في الفيديو من الظلم الذي تعرض له في مركز أولاد حسون نواحي مدينة مراكش، بعد كشفه لفيلات الدعارة.
وقال الدركي السابق عمر أغمير إن تفاصيل قضيته تعود لسنة 2021 عندما كان يعمل في مركز أولاد حسون، حيث تعرض للظلم، حسب قوله، من طرف مساعد كولونيل ماجور.
وتابع: “وقع لي صراع مع مساعد كان قائد مركز الدرك الملكي بأولاد حسون حول فيلات الدعارة بسبب تورطه فيها وكان يتستر عليها.”
وزاد قائلاً: “قام هذا القائد بخلق المشاكل لإبعادي عن الدرك بتعاون مع مجموعة في القيادة الجهوية للدرك الملكي بمراكش، حيث وضع تقريرًا لا أساس له من الصحة وقاموا بإرسال المصالح الاجتماعية إلى بيتي الوظيفي ليتحدثوا مع زوجتي.”
وأوضح الدركي عمر أغمير أن زوجته تفاجأت بقدوم المصالح الاجتماعية وسؤالهم لها عن المشاكل التي بينهما، مضيفًا أن هذه المشاكل مصطنعة وغير موجودة أصلاً، مما تسبب في دخول زوجته في حالة غير طبيعية ولم تقبل الأمر.
وذكر الدركي عمر أغمير أنه عند عودته إلى البيت وجد زوجته في حالة غير طبيعية، وطلبت منه العودة إلى بيت أهلها، وتركت ابنتها، مما دفعه إلى التوجه نحو المركز وبدأ بالصراخ في وجه قائده “لاجودان”، لأنه كان في حالة هستيرية بسبب خلق مشكلة من لا شيء، وأُدخلت زوجته لمستشفى الأمراض النفسية.
وقال الدركي نفسه إن حياته الأسرية تحولت إلى جحيم بسبب “لاجودان”، متهماً إياه بخلق مشكلة من لا شيء.
وتابع: “تم نقلي إلى القيادة الجهوية، وتم منحي ستة أيام عطلة للاطمئنان على زوجتي، التي وجدتها في تطوان مريضة وفي حالة يرثى لها، كما حصلت على شهادة طبية تؤكد إصابتها باضطراب نفسي حاد.”
وزاد قائلاً: “عدت إلى مراكش، حيث كان في استقبالي قائد الدرك الجهوي، الذي أمرني بالذهاب إلى الرباط من أجل الانتقال إلى تطوان، لكنني فوجئت بفرقة أمنية تحقق معي في قضية إهانة رئيس المركز، فتم اعتقالي ووضعي في سجن العرجات.”
واشتكى المتحدث نفسه من وضعه الاجتماعي والأُسري الصعب بسبب هؤلاء الأشخاص، والتهمة التي وُجهت له في قضية إهانة رئيس المركز، متسائلاً لماذا تم التغاضي عن حالته وظروفه الاجتماعية الصعبة.
وأكد الدركي عمر أغمير أنه حوكم بـ10 أشهر، وتوعد بفضح خروقات قائد المركز المدعوم، حسب قوله، من قادة جهويين كبار.
وقال في هذا الخصوص: “حاول هذا القائد إغرائي بالمال لمنعي من فضحه، حيث أرسل إلي وسطاء وتوصلت بمبالغ مالية منه، 10 آلاف درهم شهريًا يبعثها لي طيلة ستة أشهر، ووعدني بالعمل في أحد الفنادق بالإضافة لمبلغ مادي قدره 2 مليون.”
وختم حديثه بأن فضحه لخروقات قائده مع فيلات الدعارة كانت السبب في مشاكله، مؤكدًا أن هذا القائد طلب منه الذهاب إليه إلى مكناس لكنه لم يصدقه، حسب تصريحه، وأنه سيفضح المستور حول هذا الشخص الذي جمع ثروة هائلة في أولاد حسون.