“طريق الجزائر كحلة”.. شرطة جوهانسبورغ تعتقل حفيد مانديلا
هبة بريس-يوسف أقضاض
قامت شرطة مدينة جوهانسبورغ في جنوب إفريقيا مؤخرًا باعتقال حفيد الرئيس الأسبق نيلسون مانديلا، إلى جانب خمسة أشخاص آخرين، وذلك بتهمة حيازة سيارة ومجوهرات مسروقة تم العثور عليها في منزل عائلة مانديلا.
يسلط هذا الحدث الضوء على قضية معقدة بين السياسة والمصالح الشخصية، وقد خلف العديد من التساؤلات حول العلاقة بين الأفراد والمؤسسات.
دعم سابق لجبهة البوليساريو
في وقت سابق، كان حفيد مانديلا قد التقى مع رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون وقائد أركان الجيش سعيد شنقريحة ومسؤولين جزائريين، خلال كأس إفريقيا للمحليين الذي نظم بالجزائر، حيث عبر عن دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية.
كما شارك في ترويج المغالطات ضد المغرب، في خطوة بدت متناقضة مع مواقف جده نيلسون مانديلا الذي كان يشيد بدعم المغرب له خلال فترة سجنه، كما كان داعمًا للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
التناقضات السياسية والاقتصادية
تتضح هنا التناقضات في المواقف السياسية حيث تتبع بعض الشخصيات نفس الاتجاهات التي يروج لها النظام الجزائري، في وقت كان المغرب يقدم دعمه للمقاومة ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وكان لذلك دور كبير في دعم نيلسون مانديلا.
يُظهر اعتقال حفيد مانديلا بداية انعطاف في علاقات هذه الشخصيات مع النظام الجزائري.
انعكاسات اعتقال حفيد مانديلا
يشكل اعتقال حفيد مانديلا ضربة للمحاولات المستمرة من قبل النظام الجزائري للحصول على دعم دولي لطرح جبهة البوليساريو.
على الرغم من الأموال والضغط السياسي الذي دفعته الجزائر لمحاولة التأثير على مواقف شخصيات بارزة في الساحة الدولية، فإن هذا الاعتقال يعد تأكيدًا على أن سياسة شراء الولاءات لا تستمر في تحقيق أهدافها على المدى الطويل.
طريق مسدود لنظام الجزائر
من خلال هذه الأحداث، يتضح أن سياسات النظام الجزائري، التي كانت تسعى إلى تأجيج النزاعات الإقليمية ودعم أطروحات الانفصال، تتجه نحو طريق مسدود.
إن التوجهات المعلنة، والتي غالبًا ما تكون مبنية على مواقف ضبابية أو مقابل رشاوي الكابرانات ، قد تؤدي إلى المزيد من العزلة السياسية والتراجع في النفوذ الإقليمي.