بوليساريو تهدد استقرار موريتانيا

هبة بريس- يوسف أقضاض

أثارت تسريبات صوتية منسوبة للقيادي في جبهة البوليساريو الانفصالية، أحمد ولد عبيد، الشهير بلقب “البيتشو”، غضبًا واسعًا في موريتانيا وأثارت الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي.

كشف “البيتشو” في تصريحاته عن تهديدات صريحة ضد موريتانيا، ما أدى إلى تصعيد جديد في الخطاب العدائي للجبهة تجاه دول الجوار.

وتعكس هذه التسريبات التوتر المتزايد، حيث أصبحت موريتانيا هدفًا محتملًا لعمليات إرهابية من قبل قادة البوليساريو، مما يعمق القلق بشأن الأمن الإقليمي ويزيد من تعقيد الوضع في المنطقة.

وتعكس التصريحات المسربة خطورة الوضع الإقليمي، حيث تكشف عن نوايا جبهة البوليساريو لزعزعة استقرار الجوار.

 انكشاف نوايا جبهة البوليساريو تجاه موريتانيا

لقد كشف “البيتشو” عن موقف عدائي تجاه نواكشوط في تصريحاته المسربة، حيث أشار إلى أن السلم بين البوليساريو وموريتانيا “ملغوم”، وأن نواكشوط لا تعترف بشرعية الجبهة منذ عام 1975 وحتى اليوم.

وقد تجاوز “البيتشو” التصريحات المعتادة ليؤكد أن موريتانيا تُعدّ العدة لحمل السلاح ضد البوليساريو، مستندًا إلى “وثائق أمريكية” تدعم هذا الطرح.

دعوة لضم أراضٍ موريتانية وانتهاك للسيادة

في تصعيد غير مسبوق، دعا القيادي في البوليساريو إلى ضم الأراضي الموريتانية إلى ما تسمى “الأراضي الصحراوية”، معتبرًا أن موريتانيا قد خانت الجبهة. هذا الطرح يعكس عقلية تهدد سيادة موريتانيا وتضعها في مرمى تهديدات مستمرة، ما يمثل انتهاكًا صارخًا لوحدة أراضي دولة عضو في الاتحاد الإفريقي.

وتستمر الجبهة في تصعيد لهجتها العدائية تجاه موريتانيا، ما يطرح تساؤلات حول الاستراتيجيات المستقبلية التي قد تتبعها البوليساريو، لا سيما في ضوء تهديدات موجهة بتنفيذ عمليات إرهابية. يشير هذا التصعيد إلى تهديد متزايد للأمن الإقليمي، ما يوجب على الدول المعنية اتخاذ خطوات عاجلة للتصدي لهذه التهديدات والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

دور الجزائر في دعم جبهة البوليساريو

تستمر الجزائر في دعم البوليساريو، مما يعكس ضعف موقفها في مواجهة الضغوط الإقليمية.

كما تكشف التسريبات عن طبيعة العلاقة بين الجزائر والبوليساريو كحاضنة رئيسية لهذا الكيان الانفصالي الذي لا يتوانى عن تهديد استقرار المنطقة، مما يتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لتعزيز الأمن والسلام في المنطقة.

مواجهة تهديدات جبهة البوليساريو ضرورة دولية

إن التسريبات الأخيرة تبرز الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو، ليس فقط ككيان انفصالي، بل كتهديد مباشر للأمن الإقليمي.

ومن الضروري أن تتحرك الدول المعنية بشكل عاجل لدعم استقرار المنطقة وضمان احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، بعيدًا عن مشاريع الانفصال والعدائية التي تروج لها جبهة البوليساريو.

 

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى