بأكثر من 100 مليون دولار.. الجزائر توظف البوليساريو كجماعة إرهابية لزرع الفوضى

هبة بريس

وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تبرز كل من الجزائر وإيران كطرفين يسعيان إلى تعزيز نفوذهما الإقليمي عبر تحالفات مع جماعات متطرفة وإرهابية، من بينها جبهة البوليساريو، حيث تُستخدم هذه العلاقات كأداة لتحقيق مكاسب جيوسياسية وزعزعة الاستقرار في مناطق استراتيجية.

توظيف جبهة البوليساريو كأداة لزعزعة الاستقرار

ووفقًا لتقارير صادرة عن محللين غربيين، لا تقتصر هذه التحالفات على تأمين المصالح المباشرة للجانبين، بل تتعداها إلى تأجيج النزاعات المسلحة ونشر الفوضى في مناطق مثل الساحل، والفضاء المغاربي، والشرق الأوسط، مما يزيد من هشاشة الوضع الأمني ويهدد الاستقرار الإقليمي.

وفي هذا السياق، كشفت تقارير استخباراتية أن الجزائر قدمت دعمًا ماليًا يتجاوز مليوني دولار لحزب الله اللبناني، كما أشار الخبير العسكري د. كوهين إلى أن الجزائر قامت بـ”توظيف” جبهة البوليساريو الانفصالية كأداة سياسية وعسكرية لزعزعة استقرار المنطقة المغاربية والساحل والشرق الأوسط، بتمويل يفوق 100 مليون دولار.

ارتباط وثيق بين جبهة البوليساريو والجماعات الإرهابية

ويؤكد المراقبون الدوليون على وجود ارتباط وثيق بين حزب الله وجبهة البوليساريو وعدد من الجماعات الإرهابية الناشطة في الشرق الأوسط والصحراء والساحل، حيث تلعب إيران دورًا متزايدًا في دعم هذه الأطراف لتعزيز نفوذها في المنطقة المغاربية.

ويرى محللون أن الجزائر تستخدم البوليساريو للحفاظ على بؤرة توتر تخدم مصالحها الداخلية، بينما تستغل إيران هذا الصراع لتحقيق أجنداتها الخاصة في إفريقيا.

توسيع النفوذ الشيعي الإيراني

وتأتي العلاقة التي تربط إيران وجبهة البوليساريو ضمن استراتيجية مدروسة تهدف إلى توسيع النفوذ الشيعي الإيراني في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.

وتسعى كل من إيران والجزائر إلى إبقاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والساحل في حالة اضطراب دائم، عبر دعم الجماعات الإرهابية والانفصالية، ما يؤدي إلى تفتيت النسيج الإقليمي وزيادة حدة الأزمات الأمنية والسياسية.

وتعد الجزائر بيئة حاضنة للعنف، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في تسهيل حركة الأسلحة والمقاتلين والتمويل للجماعات المتطرفة، مما يهدد استقرار دول الجوار مثل موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، ويزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.

قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى