
السليمي يحذر من تصاعد التهديدات الإرهابية وما يُحاك للمغرب من داخل الجزائر
هبة بريس
أكده المحلل السياسي المغربي عبد الرحيم منار السليمي في مقطع فيديو مطول نشره على قناته الرسمية بموقع يوتيوب، أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرًا في عدد من المدن المغربية، تعدّ دليلًا واضحًا على استمرار التهديدات الأمنية القريبة من البلاد.
تطورات تشهدها الجزائر
وأشار رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، استنادًا إلى التقارير التي حصل عليها، إلى أن هذه الخلية ترتبط بالتطورات التي تشهدها الجزائر، حيث تنتشر التنظيمات الإرهابية في جنوب الجزائر، داخل مخيمات تندوف، وعلى طول الشريط الحدودي الممتد بين ليبيا وجنوب الجزائر.
وفي هذا السياق، اعتبر منار السليمي أن زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أشغال مجلس الأمن وإلقاء كلمة هناك، جاءت كمحاولة لإبعاد الأنظار عن هذه المستجدات، والترويج لصورة النظام العسكري الجزائري على أنه يحارب الإرهاب، في حين أن الواقع يعكس العكس تمامًا.
تواجد تنظيم “داعش” على الأراضي الجزائرية
وأكد السليمي أن تنظيم “داعش” الإرهابي يوجد على الأراضي الجزائرية ويتحرك جغرافيًا من شمال مالي نحو الداخل الجزائري، قاطعًا مسافة 500 كيلومتر باتجاه الشمال، حيث يستقر في مناطق معينة.
وأضاف المحلل السياسي المغربي أن جبال البويرة ومنطقة قسنطينة تُعدّ معاقل لتنظيمات إرهابية مرتبطة بداعش.
وكشف، وفق التقارير المتوفرة لديه، عن بعض هذه التنظيمات وقياداتها، من بينها تنظيم سرية الغرباء الذي كان يقوده سابقًا أبو همام، بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل عبد المالك القوري المكنى بخالد أبو سليمان، وعثمان العاصي.
واختتم حديثه بتساؤل يحمل دلالات عميقة: “ماذا يُدبَّر لنا انطلاقًا من الأراضي الجزائرية؟”، مشيرًا إلى أن دول الساحل تعمل على محاربة هذه الجماعات الإرهابية التي وجدت في جنوب الجزائر ومخيمات تندوف بيئة مناسبة للانتشار والنشاط.